سيد قطب ...
عندما ألقي القبض عليه وهو صاحب الستون عاما ومصابا بأمراض صدرية
جعتله يجري العمليات ليكمل حياته برئة واحدة ... وكان لم يمض علي خروجه من السجن الا سنتان فقط واعيد الي المعتقل مرة اخرى ...ولكن هذه المرة في زنزانة انفرادية داخل السجن الحربي من يوليو 65 الي اغسطس 66
كان يقال علي السجن الانفرادي انذاك انه يصيب صاحبه بالجنون
وضعوه بزنزانة من غير باب ... وضعوا على بابها قطعة قماش حتى يموت من البرد ... زنزانة منفردة اذا دخل الليل شعرت انك انتقلت من عالمنا الي عالم ما تحت الارض ...
وجعلوا باب الزنزانة مجمعا للقمامة حتى يتجمع عندها الحشرات
..... كانت قمامة السجن كلها توضع امام زنزانة الرجل
لا لشئ سوى انه قال لا اله الا الله ..
افرجوا عن معظم المعتقلين السياسيين في عصره امثال علي صبري الشيوعي وسامي شرف وفريد عبد الكريم وغيرهم ... وسيد قطب بقى في زنزانته الانفرادية لان تهمته لا اله الا الله ... لان تهمته الدعوة الي الله
حكم عليه بالاعدام ... وطلب من القاضي شربة ماء فأبى القاضي ان يسقيه الماء وقال له ‘‘مثلك يحرم عليه الجلوس والماء‘‘
وطلب منه عبد الناصر ان يكتب كلمة واحدة ليخفف عنه حكم الاعدام ..
يكتب ‘‘انني كنت عميلا لامريكا‘‘ وينشر هذا الكلام في الصحف ولكنه رفض
فحاول مرة اخرى وبعث اليه اخته حميدة قطب بعدما جلدوها 10 الاف جلدة وحكم عليها 10 اعوام بالسجن ...
دخلت علي اخيها وعرضت عليه عرض الطاغية ... فكان رده عليها
‘‘وانتى تقبلين مني ان اكذب او اكون كذابا ياحميدة؟؟؟ لو كنت عميلا لأمريكا لقلتها ...ولكنى عميل لله الواحد القهار.... ان هذه الساعة ساعة دعوت الله فيها ان يقبضني شهيدا ... افبعدما قبلها مني اتراجع ؟؟؟؟ ‘‘
وحاول ان يتدخل بعض زعماء العرب لتخفيف الحكم عن هذا البطل ... ولكن رأى الطاغية عبد الناصر -لعنه الله- ان ينفذ حكم الاعدام فجرا قبل ان يأتي له المتناقشون
وقبل الفجر بساعة -يوم اعدامه- دخل زنزانته احد زبانية ناصر وقال له
‘‘هناك تسكين جديد‘‘ اي هناك تغير في الزنازين وسينتقل لزنزانة اخرى
فرد عليه قطب ‘‘نعم هناك تسكين ولكن ليس في السجن الحربي ولكن في جنات النعيم في جنات الفردوس‘‘
وذهبوا به الى سجن الاسئناف واحيط السجن بالمدرعات والخيالة والمدافع والصواريخ واسطح المنازل المجاورة للسجن تكدست بالمسلحين والقناصة لمجرد تنفيذ حكم الاعدام علي سيد قطب
وقيل للطاغية ناصر وقتها ان القانون لا يسمح بإعدام من بلغ الستين عاما ... فقال لهم ‘‘ الاااااااااااااا هذا ... هذا مستثنى... اعدموه ‘‘
وجيئ بالسجان ليضع الحبال في يديه ورجليه ... فقال قطب للسجان
‘‘دع عنك الحبال سأقيد نفسي ..اتخشى ان افر من جنات ربي ... ولف الحبل حول رقبته وهو يقول اللهم اني مغلوب فانتصر‘‘
أبعد هذا ترى في قضاءنا الشامخ أمل؟ جلدوا امرأة واعدموا الابرياء وداسوا علي القوانين بأيديهم نزولا علي قرارات الطغاة ...
أبعد هذا ترى ان هناك عدلا كان قائما لتطالب بعودته؟ نحن نريد إقامة العدل الذي لم يمر علي هذا الوطن من قبل
أبعد هذا تتساءل بسذاجة لماذا يعدموننا ويسجنوننا ويعذبوننا ... لماذا يخشون منا كل هذه الخشية؟
أبعد هذا تطالب بإعدام الطغاة فقط؟ فكلما تخلصنا من طاغية ظهر لنا غيره ... لابد من الإحالة بين وصول الطغاه للحكم ونموهم في اوطاننا لنحيا بسلام في مستقبلنا
عندما ألقي القبض عليه وهو صاحب الستون عاما ومصابا بأمراض صدرية
جعتله يجري العمليات ليكمل حياته برئة واحدة ... وكان لم يمض علي خروجه من السجن الا سنتان فقط واعيد الي المعتقل مرة اخرى ...ولكن هذه المرة في زنزانة انفرادية داخل السجن الحربي من يوليو 65 الي اغسطس 66
كان يقال علي السجن الانفرادي انذاك انه يصيب صاحبه بالجنون
وضعوه بزنزانة من غير باب ... وضعوا على بابها قطعة قماش حتى يموت من البرد ... زنزانة منفردة اذا دخل الليل شعرت انك انتقلت من عالمنا الي عالم ما تحت الارض ...
وجعلوا باب الزنزانة مجمعا للقمامة حتى يتجمع عندها الحشرات
..... كانت قمامة السجن كلها توضع امام زنزانة الرجل
لا لشئ سوى انه قال لا اله الا الله ..
افرجوا عن معظم المعتقلين السياسيين في عصره امثال علي صبري الشيوعي وسامي شرف وفريد عبد الكريم وغيرهم ... وسيد قطب بقى في زنزانته الانفرادية لان تهمته لا اله الا الله ... لان تهمته الدعوة الي الله
حكم عليه بالاعدام ... وطلب من القاضي شربة ماء فأبى القاضي ان يسقيه الماء وقال له ‘‘مثلك يحرم عليه الجلوس والماء‘‘
وطلب منه عبد الناصر ان يكتب كلمة واحدة ليخفف عنه حكم الاعدام ..
يكتب ‘‘انني كنت عميلا لامريكا‘‘ وينشر هذا الكلام في الصحف ولكنه رفض
فحاول مرة اخرى وبعث اليه اخته حميدة قطب بعدما جلدوها 10 الاف جلدة وحكم عليها 10 اعوام بالسجن ...
دخلت علي اخيها وعرضت عليه عرض الطاغية ... فكان رده عليها
‘‘وانتى تقبلين مني ان اكذب او اكون كذابا ياحميدة؟؟؟ لو كنت عميلا لأمريكا لقلتها ...ولكنى عميل لله الواحد القهار.... ان هذه الساعة ساعة دعوت الله فيها ان يقبضني شهيدا ... افبعدما قبلها مني اتراجع ؟؟؟؟ ‘‘
وحاول ان يتدخل بعض زعماء العرب لتخفيف الحكم عن هذا البطل ... ولكن رأى الطاغية عبد الناصر -لعنه الله- ان ينفذ حكم الاعدام فجرا قبل ان يأتي له المتناقشون
وقبل الفجر بساعة -يوم اعدامه- دخل زنزانته احد زبانية ناصر وقال له
‘‘هناك تسكين جديد‘‘ اي هناك تغير في الزنازين وسينتقل لزنزانة اخرى
فرد عليه قطب ‘‘نعم هناك تسكين ولكن ليس في السجن الحربي ولكن في جنات النعيم في جنات الفردوس‘‘
وذهبوا به الى سجن الاسئناف واحيط السجن بالمدرعات والخيالة والمدافع والصواريخ واسطح المنازل المجاورة للسجن تكدست بالمسلحين والقناصة لمجرد تنفيذ حكم الاعدام علي سيد قطب
وقيل للطاغية ناصر وقتها ان القانون لا يسمح بإعدام من بلغ الستين عاما ... فقال لهم ‘‘ الاااااااااااااا هذا ... هذا مستثنى... اعدموه ‘‘
وجيئ بالسجان ليضع الحبال في يديه ورجليه ... فقال قطب للسجان
‘‘دع عنك الحبال سأقيد نفسي ..اتخشى ان افر من جنات ربي ... ولف الحبل حول رقبته وهو يقول اللهم اني مغلوب فانتصر‘‘
أبعد هذا ترى في قضاءنا الشامخ أمل؟ جلدوا امرأة واعدموا الابرياء وداسوا علي القوانين بأيديهم نزولا علي قرارات الطغاة ...
أبعد هذا ترى ان هناك عدلا كان قائما لتطالب بعودته؟ نحن نريد إقامة العدل الذي لم يمر علي هذا الوطن من قبل
أبعد هذا تتساءل بسذاجة لماذا يعدموننا ويسجنوننا ويعذبوننا ... لماذا يخشون منا كل هذه الخشية؟
أبعد هذا تطالب بإعدام الطغاة فقط؟ فكلما تخلصنا من طاغية ظهر لنا غيره ... لابد من الإحالة بين وصول الطغاه للحكم ونموهم في اوطاننا لنحيا بسلام في مستقبلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق